الحب بلا شروط

“كلما تمكنا من الحب دون توقعات، الحسابات والمفاوضات، نحن بالفعل في الجنة.”
الرومي

“يمكن لأي شخص أن يختارك في توهجك، ولكن سأختارك، حتى حين تنطفئ، تأكد بأني وأن رأيت النور في الآخرين، سأختار ظلامك“.
شمس التبريزي

ما هو الحب بلا شروط

الحب بلا شروط يعني الحب دون معايير أو توقعات. لا تتوقف المودة إذا تصرف الشخص الآخر بطريقة معينة أو لم يفعل ما تطلبه. وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن الأطفال الذين عاشوا الحب بلا شروط من مقدمي الرعاية لهم كانوا أكثر سعادة عاطفيا وأقل قلقا، أما أولئك الذين لديهم دفء أبوي أقل كان لديهم ارتفاعا في التوتر والكوليسترول وضغط الدم.

الحب بلا شروط هو حاجة إنسانية أساسية

ومن الجدير بالذكر هنا نقطة حاسمة: الحب بلا شروط هو حاجة إنسانية أساسية، مثل الطعام والماء.

أظهرت أبحاث الطب النفسي على مر الأجيال، من كارل يونج في القرن العشرين في أنظمة الأسرة الداخلية الحديثة، أن عملية رفض جزء من الشخص تؤدي إلى ضرر كبير لصحته العقلية والجسدية. وله آثار سلبية على حياتهم المستقبلية في جميع مجالاتها – الأسرة والمدرسة والعمل واحترام الذات. نحن بحاجة إلى أن نتعلم كيف نحب بلا شرط، لأن هذه هي الطريقة الأكثر اعتمادًا على الأدلة لتعزيز الصحة النفسية الجيدة. يتطلب تعلم الحب بلا شروط العمل والبحث والدعم المهني، خاصة لأولئك الذين عانوا من طفولة مؤلمة.

الحب بلا شروط سوف يشفينا عندما نكون مستعدين

والخبر السار هو أننا نستطيع الشفاء من خلال الحب ال بلا شروط في أي مرحلة من حياتنا! إذا فاتنا ذلك عندما كنا أطفالًا، فيمكننا أن نمنح هذا الحب لأنفسنا الآن أو نسمح لأنفسنا لتلقيه من الآخرين. الحب بلا شروط موجود لشفائنا عندما نكون مستعدين للسماح له بالدخول.

الحب بلا شروط جزء لا يتجزأ من منهجية الشفاء لكارل يونج والدكتور ريتشارد شوارتز’ أنظمة الأسرة الداخلية والرومي

لماذا من المهم أن نحب أطفالنا بلا شرط

إن فوائد الحب بلا شروط لا تعد ولا تحصى. فهو جوهر التجربة الإنسانية. يمكن أن تشمل بعض فوائدها ما يلي:

• تحسين التواصل بين الوالدين والأطفال
• صحة بدنية، وعقلية ونفسية أفضل للآباء والأطفال
• الأطفال يحبون ويحترمون أنفسهم أكثر
• تحسين احترام الذات
• تحسين الأداء الأكاديمي والمهني لأطفالنا
• طول العمر المتوقع
• وأكثر من ذلك بكثير

إبداعات الحب في جيلنا

لم يكن لدى الأجيال السابقة الأمن أو الظروف الملائمة لإعطاء الأولوية للحب. في جيلنا، لدينا الفرصة الأولى لإعطاء الأولوية لمعرفة الحب وإهدائه للجيل القادم.

نحن وجميع الأجيال القادمة نستحق هذه المعرفة الأبوية المذهلة.