الحمى عند الأطفال

ملخص المقال في نقاط

  • الحمى هي درجة حرارة أعلى من 38 درجة  مئوية. عادةً ما تكون علامة على وجود عدوى.
  • إذا كان طفلك عمره 0-1 شهر ويعاني من حمى، خذه إلى قسم الطوارئ في المستشفى فورًا.
  • إذا كان طفلك عمره 1-12 شهرًا ويعاني من حمى، خذه إلى طبيب الأطفال بأسرع وقت.
  • إذا كان طفلك عمره أكثر من 12 شهرًا ويعاني من حمى، خذه إلى طبيب الأطفال إذا استمرت الحمى لأكثر من 4 أيام أو كنت قلقًا لأي سبب آخر.
  • إذا كان طفلك معروفًا بضعف جهاز المناعة (نقص المناعة) ويعاني من حمى، يجب الذهاب فورًا إلى قسم الطوارئ.
  • حافظ على  إعطاء السوائل لطفلك. أعطه الدواء لخفض الحمى فقط إذا كان غير مرتاح.

تمت ترجمة المقالة وتطويرها وإعادة إنتاجها بواسطة رحمة للصحة بإذن من
© raisingchildren.net.au

ما هي الحمّى

الحمى هي عندما تكون درجة حرارة جسم طفلك أعلى من 38 درجة  مئوية. النطاق الطبيعي لدرجة الحرارة للأطفال هو 36.5 درجة مئوية -38  درجة مئوية. يختلف هذا قليلاً بالاعتماد على مكان قياس درجة الحرارة، ولكن درجة حرارة أعلى من 38 درجة  مئوية تُعتبر حمى دائمًا. الحمى ليست مرضًا بحد ذاتها، بل هي استجابة جهاز المناعة في الجسم للعدوى أو المرض أو الالتهاب. الحمى في حد ذاتها نادرًا ما تكون ضارة.

عادة ما يستطيع الأطفال احتمال الحمى بشكل جيد. من المهم قياس درجة الحرارة باستخدام ميزان حرارة دقيق. يمكن شراء هذه الأجهزة من الصيدليات. إذا كنت قلقًا من أن طفلك يعاني من حمى أو من مرض ما، فمن المهم طلب الرعاية الطبية حتى لو كانت درجة الحرارة التي يظهرها الميزان طبيعية. ميزان الحرارة الرقمي الذي يلامس جلد طفلك (وليس ميزان الحرارة بالأشعة تحت الحمراء للجبين) هو الأفضل لفحص درجة حرارة الطفل. يجب قياس درجات الحرارة تحت اللسان أو تحت الإبط.

أسباب الحمى

 يصاب الأطفال بالحمى لأسباب عديدة. حيث تعتبر العدوى هي السبب الأكثر شيوعًا للحمى عند الأطفال. بشكل عام، الحمى هي علامة على أن جسم طفلك يقاوم عدوى ما. في حين تتسبب الفيروسات بمعظم عدوى الأطفال فإنه في بعض الأحيان تنتج أنواع العدوى الأخرى عن طريق البكتيريا. تشمل العدوى التي قد تسبب الحمى:

  • التهاب المعدة والأمعاء (تسمم غذائي)
  • نزلات البرد، الأنفلونزا، والعدوى الأخرى في الجهاز التنفسي العلوي
  • أمراض مثل الجدري المائي، الحصبة، والنكاف
  • عدوى الأذن والحنجرة مثل التهاب الأذن الوسطى والتهاب اللوزتين
  • عدوى المسالك البولية
  • الالتهاب الرئوي
  • التهاب السحايا

هناك أسباب أخرى أقل شيوعًا للحمى. تشمل هذه الأسباب ردود الفعل التحسسية للأدوية أو اللقاحات، التهاب المفاصل المزمن، السرطانات، وأمراض الجهاز الهضمي مثل مرض التهاب الأمعاء.

أعراض الحمى

قد تظهر الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة ببطء وترتفع خلال بضعة أيام، أو قد ترتفع بسرعة. وقد ترتفع وتنخفض طوال اليوم.  قد تجعل الحمى طفلك يشعر بعدم الراحة. بينما قد يشعر طفلك بالقشعريرة أو الارتعاش عندما ترتفع درجة حرارته، وقد يتعرق عندما تنخفض. 

في بعض الأحيان، قد يصبح طفلك مصابًا بالجفاف بشكل خفيف إذا كان يفقد الكثير من السوائل بسبب الحمى ولا يشرب ما يكفي. في بعض الأحيان، يعاني الأطفال الصغار (عادة بين 6 أشهر و 6 سنوات) من نوبات حرارية أو ما تعرف طبياً “تشنجات” عند الإصابة بالحمى حيث  يفقد الطفل الاستجابة لبضع دقائق، مع حركات متشنجة للأطراف وقد يشعر بالنعاس بعد ذلك. عادةً ما يتجاوز معظم الأطفال هذه التشنجات بحلول سن 6 سنوات، ولا يعانون من أضرار طويلة المدى بسببها. إذا كانت هذه هي أول نوبة لطفلك، يجب عليك الاتصال بالإسعاف فورًا. 

تستمر معظم أنواع الحمى والأمراض التي تسببها لبضعة أيام فقط. لكن في بعض الأحيان، تستمر الحمى لفترة أطول بكثير، خاصة إذا كانت علامة على مرض  كامن أو مرض مزمن. استشر دائمًا طبيبًا إذا استمرت الحمى لأكثر من 5 أيام.

متى تطلب المساعدة الطبية للحمى

  • إذا كان طفلك عمره من 0-1 شهر ويعاني من حمى، خذه إلى قسم الطوارئ في المستشفى فوراً.
  • إذا كان طفلك عمره من 1-12 شهرًا ويعاني من حمى، خذه إلى طبيب الأطفال  في أسرع وقت.
  • إذا كان طفلك عمره أكثر من 12 شهرًا ويعاني من حمى، خذه إلى طبيب الأطفال إذا استمرت الحمى لأكثر من 4 أيام أو إذا كنت قلقًا لأي سبب آخر. يجب أيضًا مراجعة الطبيب إذا كان طفلك:
    • يبدو أكثر مرضًا من ذي قبل، على سبيل المثال، إذا كان طفلك أكثر شحوبًا، أو خاملًا، أو ضعيفًا
    • يعاني من صعوبة في التنفس
    • يشعر بالنعاس
    • يبدو مصابًا بالجفاف بشكل خفيف، يرفض الشرب أو يتبول أقل من المعتاد
    • يعاني من تصلب في الرقبة أو صداع خفيف أو حساسية للضوء
    • يتقيأ أو يعاني من إسهال
    • يعاني من ألم خفيف أو انزعاج لا يختفي مع مسكنات بسيطة مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين
    • إذا كنت قلقًا من أن طفلك غير مرتاح. يعرف الأهل أطفالهم دائمًا بشكل أفضل.
  • إذا كنت قلقًا جدًا، أو إذا كان طفلك  يتنفس بصعوبة، إذا كان غير مستجيب أو خاملًا، إذا كان في نوبة، أو إذا تدهورت حالته بسرعة، اتصل بالإسعاف فورًا.

علاج الحمى

إذا كان طفلك يعاني من حمى، تأكد من أن طفلك يشرب ما يكفي لتجنب الجفاف:

  • إذا كان طفلك الذي يرضع أقل من 6 أشهر، قدم له رضاعة إضافية عند الطلب.
  • إذا كان طفلك الذي يرضع بالحليب الصناعي أقل من 6 أشهر، قدم له كميات أصغر من الحليب الصناعي بشكل أكثر تكرارًا.
  • إذا كان طفلك أكبر من 6 أشهر، استمر في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية. يمكنك أيضًا تقديم سوائل لطفلك مثل الماء أو استخدام محلول  معالجة الجفاف مثل Gastrolyte أو Hydralyte. يمكنك شراء هذه المنتجات من الصيدليات والعديد من محلات البقالة. عادة ما يستمتع الأطفال بهذه المشروبات أكثر عندما تكون باردة.
  • قد تحتاج إلى إعطاء طفلك كميات أصغر من السوائل، لكن بشكل أكثر تكرارًا.

أدوية الحمى

  • يمكنك علاج الحمى بالباراسيتامول إذا كانت الحمى تجعل طفلك يشعر بالحرارة وعدم الراحة. تحقق بعناية من العبوة الدوائية لمعرفة الجرعة وعدد المرات الموصى بها .
  • استخدم الإيبوبروفين فقط إذا كان طفلك أكبر من 6 أشهر أو إذا وصفه الطبيب. يجب أيضًا إعطاء الإيبوبروفين مع الطعام لتجنب اضطراب المعدة.
  • لا تعطي طفلك الأسبرين إلا إذا وصفه الطبيب. يمكن أن يجعل الأسبرين طفلك عرضة لمتلازمة راي، وهي مرض نادر، لكنه قاتل. لا تعطِ الأسبرين أبدًا للأطفال المصابين بالجدري المائي أو أعراض الأنفلونزا.
  • إذا كنت بحاجة إلى استخدام الدواء لعلاج الحمى لأكثر من 48 ساعة، راجع طبيب الأطفال.

كيف تجعل طفلك يشعر براحة أكبر؟

  • اجعل طفلك يرتدي ملابس خفيفة. طبقة واحدة أقل مما يرتديه طفلك عادةً تكون مناسبة.
  • تجنب الحمامات الباردة، التبليل، والمراوح. يمكن أن تجعل هذه الأشياء طفلك يشعر بعدم الراحة.
  • لا تضغط على طفلك لتناول الطعام الصلب. إذا  لم يكن طفلك جائعًا أثناء الحمى، فهذا جيد. إعطاء السوائل هو العامل الأهم عندما يكونون مرضى. قد يفضلون الأطعمة الخفيفة خلال هذه الفترة مثل البسكويت والأرز.
  • إذا كانت الحمى ناتجة عن عدوى بكتيرية، فقد يحتاج طفلك إلى علاج بالمضادات الحيوية للتخلص من العدوى.

العلاجات الطبيعية

يتذكر العديد منا العلاجات الطبيعية منذ أن كنا أطفالاً. بالنسبة للعديد من الأمراض الفيروسية، لا تتوفر خيارات دوائية، لذلك يمكن أن تكون العلاجات الطبيعية خيارًا جيدًا إذا كانت مناسبة لعائلتك. قد تشمل هذه العلاجات العسل، شوربة الدجاج، أقراص فيتامين سي، الزنجبيل، الكركم، والثوم.

  • قد تفكر بعض العائلات في استخدام العسل لعلاج السعال عند أطفالها. للعسل فوائد مناعية ويمكنه تخفيف أعراض السعال مؤقتًا عند الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهرًا. من المهم عدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا لأنه قد يسبب مرضًا عصبيًا خطيرًا يهدد الحياة يُعرف بالتسمم الوشيقي. إذا استخدم للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهرًا، يمكن تقديم العسل بطرق مختلفة – مصبوباً على ملعقة صغيرة، في كوب من الحليب الساخن، مع الماء، أو مخلوطاً مع العصير.
  • قد تفضل بعض العائلات إضافة الكركم إلى نظامهم الغذائي وتقديمه للأطفال في سن مناسبة لتناول الأطعمة الصلبة وذلك لتعزيز جهاز المناعة. يعتبر الكركم بكميات صغيرة مع الأطعمة الصلبة آمنًا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، وقد أثبتت بعض الدراسات في البالغين فوائده المناعية. من المهم، للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، أن  تقتصر التغذية على الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، حيث يحتوي هذا الحليب على جميع العناصر الغذائية الضرورية ويوفر الحماية المناعية التي يحتاجها هؤلاء الأطفال الصغار.

خطوط المساعدة / معلومات مفيدة

تمت ترجمة المقالة وتطويرها وإعادة إنتاجها بواسطة رحمة للصحة بإذن من   © raisingchildren.net.au


تمت المراجعة فی اغسطس۲۰۲۴