العال عند الأطفال
- المقدمة
- أسباب السعال عند الأطفال والمراهقين:
- أعراض السعال
- متى يجب طلب المساعدة الطبية
- الفحوصات اللازمة للسعال
- علاج السعال
- الوقاية من السعال
- العلاجات الطبيعية وتدابير الراحة فيما يتعلق بالسعال
- المصادر والمعلومات الهامة
السعال عند الأطفال
النقاط الرئيسية
- إن للسعال أسباباً متعددة، منها ما هو بسبب نزلات البرد، ومنها بسبب الإنفلونزا، العدوى البكتيرية، التهيج، الحساسية، الربو، والأسباب النفسية.
- عليك باستشارة الطبيبة في الحالات التالية:
- إذا كنت قلقًا بشأن سعال طفلك.
- أو إذا كان طفلك يعاني من سعال مستمر مع حمى مستمرة وفقدان الشهية.
- أو في حالة انخفاض كل من: تناول السوائل وعدد الحفاظات المبللة لدى طفلك )إلى النصف أو أصبحت أقل من نصف الكمية المعتادة(.
- أو إذا لاحظت أن صدر طفلك يهبط الى الداخل عند التنفس في حالة الراحة (ليس أثناء السعال أو البكاء).
- لا يحتاج معظم الأطفال الذين يعانون من السعال إلى علاج خاص.
- إذا استمر السعال لأكثر من 4 أسابيع، قد يحتاج الطفل إلى علاج أو فحص إضافي.
ما هو السعال:
السعال هو رد فعل طبيعي للجسم. حيث يساعد على ازالة الغبار أو المخاط أو المهيجات من مجرى تنفس طفلك.
وعلى الرغم أنه قد يكون مزعجًا، إلا أنه علامة على أن الجسم يعمل على حماية رئتي طفلك ومجاريه التنفسية.
أسباب السعال عند الأطفال والمراهقين:
هناك العديد من الأسباب للسعال عند الأطفال. تعتبر العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا بمثابة السبب الأكثر شيوعًا للسعال عند الاطفال الصغار، حيث يمكن أن يصاب الأطفال من 6 إلى 12 نزلة برد خلال السنة.
أما عن أسباب السعال الأقل شيوعًا فهي تشمل:
- التهابات الجهاز التنفسي البكتيرية.
- الحساسية والربو.
- الارتجاع المعدي المريئي.
- المهيجات: كالهواء البارد أو التعرض لدخان السجائر والتلوث.
- الاختناق او إدخال أجسام غريبة إلى مجرى التنفس.
- مشاكل في البلع أو مشاكل خِلقية في القصبة الهوائية
- أسباب نفسية مثل أن يكون السعال عَرة أو عادة لدى الشخص.
أعراض السعال
تختلف طبيعة السعال والأعراض المصاحبة له باختلاف مسبباته.
- السعال الذي يتبع نزلة البرد يكون عادةً رطباً، وعادة ما يكون أسوأ خلال الليل بسبب نزول المخاط من الجزء الخلفي لأنف وفم طفلك إلى القصبة الهوائية أثناء الاستلقاء. يختفي هذا النوع من السعال عادةً في غضون 3 أسابيع، لكنه قد يستمر حتى 6 أسابيع بعد زوال أعراض البرد الأخرى.
- عادة ما يكون السعال المرتبط بالربو أسوأ في الليل وبعد التمارين الرياضية، وقد يعاني طفلك أيضًا من صفير ومشاكل تنفسية مثل ضيق النفس.
- يشير السعال الذي يوصف بأنه يشبه صوت النباح الغليظ إلى أن طفلك مصاب بالخناق.
- أما إذا بدأ طفلك السعال فجأة وصاحب ذلك صوت صفير، فقد يكون ذلك بسبب إدخال جسم غريب إلى مجرى التنفس.
- إذا أصيب طفلك بنزلة برد شديدة ثم استمر في نوبات سعال لأسابيع عديدة بعدها، فقد يكون مصابًا بالسعال الديكي. في هذا النوع من السعال يصدر المصاب صوتا يشبه النباح عند الزفير، ويصدر صوتاً يشبه صياح الديك عند الشهيق.
- إذا كان عمر طفلك أقل من 12 شهرًا وكان يعاني من صعوبات في التنفس بالإضافة إلى السعال، فقد يكون مصابًا بالتهاب القصيبات الهوائية.
- إذا كان طفلك يعاني من سعال رطب مصحوب بالبلغم واستمر هذا الأمر لأكثر من 4 أسابيع، فقد يكون طفلك مصاباً بالتهاب الشعب الهوائية البكتيري.
- أما في حالة الأطفال الأكبر سنًا أو المراهقين، قد يصبح السعال مجرد عادة، وغالبا ما يكون هذا النوع من السعال “صاخبا” ولا يحدث أثناء النوم.
متى يجب طلب المساعدة الطبية
إذا كان طفلك بصحة جيدة باستثناء السعال، فغالبًا لا يحتاج إلى رؤية الطبيبة العامة.
لكن اصطحب طفلك إلى الطبيبة العامة إذا:
- استمر السعال لأكثر من أسبوعين، مع أو بدون نزلة برد.
- كان السعال يؤثر بشدة على نوم طفلك أو حياته اليومية.
- عانى طفلك من حمى مستمرة وفقدان الشهية أو فقدان الوزن بالإضافة إلى السعال.
اصطحبي طفلك إلى قسم الطوارئ في المستشفى إذا:
- بدأ السعال فجأة، أو كان هناك خطر أن يكون قد استنشق جسمًا غريبًا.
- عانى طفلك من صعوبة في التنفس.
اتصلي بالإسعاف على الرقم 000 إذا كان طفلك:
- يعاني من الاختناق.
- يعاني من صعوبات تنفسية شديدة.
- يشعر دائماً بالنعاس أو يصعب إيقاظه.
- يتحول لون بشرته إلى اللون الأزرق أو أصبح شاحبًا للغاية.
الفحوصات اللازمة للسعال
لا يحتاج معظم الأطفال الذين يعانون من السعال إلى أية فحوصات. ويمكن للطبيبة العامة عادةً تحديد سبب السعال من خلال فحص طفلك ومراجعة تاريخ السعال وأية اعراض اخرى.
- قد تطلب الطبيبة تصوير الصدر بالأشعة السينية إذا كانت تشتبه في إصابة الطفل بالتهاب رئوي أو لاستبعاد احتمالية أن الطفل قد قام بإدخال جسم غريب الى مجرى التنفس.
- إذا كان هناك شك بوجود عدوى خطيرة، قد تطلب الطبيبة اجراء فحص دم لطفلك.
- قد تأخذ الطبيبة مسحة من الجزء الخلفي لأنف طفلك إذا اشتبهت في إصابته بالسعال الديكي.
- إذا كان عمر الطفل 5 سنوات أو أكثر وكان هناك اشتباه في اصابته بمرض الربو، فقد ترسل الطبيبة طفلك لإجراء بعض فحوصات وظائف الرئتين، حيث تقوم هذه الاختبارات بقياس كمية الهواء التي يمكن أن يخرجها الطفل وسرعتها عند الزفير.
- إذا استمر السعال لأكثر من 4 أسابيع أو كانت هناك مشكلات في النمو أو الوزن، فقد يتم تحويل الطفل إلى أخصائي أطفال أو أخصائي أمراض الجهاز التنفسي لإجراء مزيد من الفحوصات.
علاج السعال
الرعاية العامة:
- يجب التأكد من أن طفلك يحصل على كمية كافية من السوائل، مثل حليب الأم، الماء، الحساء، المشروبات الدافئة، العصائر، أو محاليل الترطيب التي يتم تناولها عبر الفم.
- شجعي طفلك على تناول قسط كبير من الراحة لمساعدته على التعافي.
يعتمد علاج السعال على مسببه الأساسي.
- إن أكثر أنواع السعال شيوعًا هو السعال الذي يتبع نزلة البرد. هذا السعال ناتج عن تهيج في الجهاز التنفسي وليس عن عدوى، ولا يحتاج طفلك إلى علاج خاص، حيث سيتحسن مع مرور الوقت.
- إذا عانى طفلك من السعال الناتج عن نزلات البرد او الانفلونزا فيمكن لملعقة واحده من العسل أثناء الليل ان تقلل من شدة هذا السعال ومن مده الإصابة به. تجنبي اعطاء العسل لطفل يقل عمره عن 12 شهرا لان ذلك قد يسبب لديه تسمم الرضع وهو نوع نادر من التسمم الغذائي الا انه خطير جدا.
- إذا كان السعال ناتجًا عن الربو، فيمكن علاجه بأدوية مضادة للربو مثل بخاخات الفينتولين المزودة بحجرة فاصلة، علما بأن هذا الأسلوب من العلاج يعتمد على أعراض الطفل وعمره. ، يتم في بعض الأحيان إعطاء علاجات الربو للأطفال الصغار الذين يعانون من الصفير الناجم عن الفيروسات.
- قد يؤدي التعرض لدخان التبغ إلى تفاقم السعال، لذا حافظ على بيئة خالية من التدخين.
- استشر الصيدلانية أو الطبيبة إذا كان لديك أي أسئلة حول الأدوية أو العلاجات المناسبة لسعال طفلك.
الوقاية من السعال
يمكن لطفلك وعائلتك اتخاذ احتياطات بسيطة للحد من انتشار العدوى التي تسبب السعال، وتشمل:
- غسل اليدين بانتظام بالماء الدافئ والصابون.
- تجنب لمس الوجه قدر الإمكان.
- السعال أو العطس في منديل أو في مرفق اليد.
ومن الجيد أيضًا التفكير في تطعيم طفلك ضد الإنفلونزا لتقليل فرص إصابته بالسعال الناتج عن الإنفلونزا. حيث يوصى بتطعيم الأطفال ضد الإنفلونزا سنويًا بدءًا من عمر 6 أشهر. إذا كنت تريدين تطعيم طفلك ضد الإنفلونزا، فتحدثي إلى طبيبتك العامة. كذلك يمكن أن يقلل تطعيم طفلك ضد مرض المكوّرات الرئوية من خلال برنامج التحصين الوطني من فرص إصابة طفلك بالسعال المزمن الناجم عن هذا المرض.
أما إذا كان السعال ناتجًا عن الربو، فيمكن الوقاية منه عن طريق الالتزام بخطة التعامل مع مرض الربو الخاصة بالطفل وزيارة الطبيبة بانتظام.
يمكنك تقليل أخطار استنشاق الأجسام الغريبة عن طريق عدم السماح للأطفال الرضع والأطفال الصغار بتناول أي شيء صغير الحجم يمكن أن يتسع داخل الفم، مثل حبوب المكسرات الكاملة أو مزيج الحلوى والفواكه المجففة صغيرة الحجم. يجب أيضاً ألا يلعب الاطفال بأشياء صغيرة يمكن استنشاقها.
العلاجات الطبيعية وتدابير الراحة فيما يتعلق بالسعال
في العديد من الثقافات والمجتمعات، يتم استخدام العلاجات التقليدية بجانب العلاجات الطبية لتخفيف السعال. توفر هذه العلاجات راحة مؤقتة ويمكن أن تساعد على التعافي عند استخدامها بشكل مناسب.
ويمكن أن توفر هذه الممارسات الراحة والطمأنينة لجميع أفراد الأسرة ويمكن أن تجعل الأطفال يشعرون بالحب والاهتمام، حيث ان الكثير منا يربط هذه العلاجات المنزلية العائلية بذكريات الطفولة.
تشمل بعض العلاجات الطبيعية الشائعة في المجتمع العربي:
- العسل: يهدئ الحلق ويقلل من السعال للأطفال فوق 12 شهرًا. يمكن تقديمه عبر ملعقة أو مزجه مع ماء دافئ أو ليمون أو حليب. يرجى ملاحظة أن العسل خطير على الأطفال دون سن 12 شهرًا وقد يسبب مرضًا عصبيًا يسمى التسمم الغذائي.
- الحلبة: تُنقع بذور الحلبة في الماء طوال الليل ثم تُعطى للطفل على مدار اليوم لتقليل السعال وتعزيز المناعة.
- زيت الزيتون والماء: يُضاف القليل من زيت الزيتون إلى الماء الدافئ لتغطية وتهدئة الحلق.
- الغرغرة بالماء المالح: للأطفال الأكبر سنًا، قد تساعد الغرغرة بالماء المالح لمدة 20-30 ثانية في تقليل التهيج.
- مرهم المنثول أو زيت الأوكالبتوس (مثل فيكس): يعتقد العديد من الاهالي ان تدليك كمية صغيرة منه على الصدر والظهر، مع تجنب الأنف والفم، يمكن أن يوفر راحة من السعال والاحتقان خاصة أثناء الليل.
- شاي الزعتر أو استنشاق بخاره: يتم تحضير الشاي عن طريق نقع أوراق الزعتر الطازجة أو المجففة في الماء، ويُعتقد أن له خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات والاكسدة.
- استنشاق البخار: يساعد بعض الاهالي اطفالهم على استنشاق البخار لفتح المجرى التنفسي وتقليل المخاط والسعال بشكل مؤقت. يرجى ملاحظة أن العديد من الأطفال (بما في ذلك الأطفال الرضع) يصلون إلى قسم الطوارئ مصابين بحروق شديدة من حمامات البخار، لذا فإن الرعاية المناسبة والسلامة أمران بالغا الأهمية إذا اخترت استخدام هذه الطريقة. إذا كنت تستخدم هذه الطريقة مع طفل أقل من 5 سنوات، فيرجى ملاحظة أنه قد لا يدرك الخطر وقد يسكب الماء المغلي على نفسه، مما يتسبب في إصابات قد تكون قاتلة. يجب مراقبة جميع الأطفال عن كثب إذا اخترت المخاطرة باستخدام هذه الطريقة.
استشر الطبيبة قبل استخدام أي علاجات، خاصة إذا كان طفلك يعاني من حساسية أو مشاكل صحية أخرى.
تمت ترجمة المقالة وتطويرها وإعادة إنتاجها بواسطة رحمة للصحة بإذن من © raisingchildren.net.au