الإجهاض

إسقاط الجنين المبكر (الإجهاض): ملخص عن الدعم الطبي والنفسي

نقاط رئيسية:

في حال بدء حدوثه، لا يمكن لأي علاج طبي إيقاف الإجهاض.

يعرف الإجهاض بأنه فقدان الجنين قبل انتهاء 20 أسبوعٍ من مدة الحمل. وقد يحدث في واحدة من كل 5 حالات حمل تقريباً.

غالبًا ما لا يكون للإجهاض سبب واضح.

تتضمن العلامات الشائعة للإجهاض النزيف المهبلي والتقلصات. ومع ذلك، لا يعني كل نزيف مهبلي أنه ناتج عن الإجهاض.

إذا شعرت بعلامات الإجهاض راجعي الطبيبة أو القابلة على الفور.


تمت ترجمة المقالة وتطويرها وإعادة إنتاجها بواسطة رحمة للصحة بإذن من
© raisingchildren.net.au

عن الإجهاض

يعرف الإجهاض بأنه توقف الجنين عن النمو وموته قبل انتهاء 20 أسبوعٍ منذ بداية الحمل. في أستراليا، إذا لم يكن من الواضح مدى تقدم الحمل، يطلق الأطباء عليه إجهاضًا إذا كان وزن الجنين أقل من 400 جرام.

عادة ما يحدث الإجهاض في واحدة من كل 5 حالات حمل مؤكدة، وتشيع حالات الاجهاض في الأسابيع الـ 12 الأولى. كما يمكن أن يحدث الإجهاض قبل أن تعرفي أنتِ أو شريكك بالحمل.

يمكن لأي حاملٍ أن تتعرض للإجهاض. وهو يحدث لأسباب عديدة ومختلفة. وعادة ما يحدث بسبب عدم نمو الجنين بشكل صحيح. وكما ذكرنا فإنه بمجرد بدء الإجهاض، لا يمكن لأي علاج طبي إيقافه.

يعرف “الإجهاض” في أستراليا بأنه انتهاء الحمل قبل اكتمال 20 أسبوعٍ. من ناحية أخرى يشار إلى فقدان الحمل بعد 20 أسبوعٍ باسم ” اسقاط الجنين المتأخر” أو ما يعرف اصطلاحاً بـ “الإملاص”.

أعراض الإجهاض

قد تتباين أعراض الإجهاض، ويمكن أن يحدث بشكل مفاجئ أو على مدار بضعة أيام أو حتى أسابيع.

  • يعد النزيف المهبلي أكثر أعراض الإجهاض شيوعًا. ويمكن أن يكون النزيف خفيفًا أو غزيرًا. وقد يحتوي الدم النازف على كتل دموية متجلطة.
  • قد تشمل الأعراض الأخرى تقلصات أسفل البطن، على غرار آلام الدورة الشهرية.

بمجرد بدء الإجهاض، لا يوجد شيء يمكنك فعله أنت أو شريكك أو حتى الطبيبة أو القابلة. ولكن، إذا كنتِ أنت أو شريكك تعتقدان أن الإجهاض بدأ فعلاً بالحدوث، فمن الضروري الاتصال بالطبيبة أو القابلة.

في بعض الأحيان قد لا يصاحب الإجهاض أية أعراض من النزيف أو الألم، ويُطلق على هذا النوع من الإجهاض “الإجهاض الفائت” وعادةً ما يتم اكتشافه في الفحص الروتيني.

يتم تأكيد حدوث الإجهاض عادةً عندما لا يتمكن فحص الـ Ultrasound من اكتشاف نبض قلب الطفل أو عندما تبدأ نتائج اختبار الدم HCG في الانخفاض.

بعد الإجهاض: ما الذي يمكن توقعه

تُطرح أنسجة الحمل من الجسم غالبًا بشكل طبيعي من تلقاء نفسها في غضون بضعة أيام، وقد يستمر الأمر أحياناً حتى مدة أسبوعين. أثناء هذه الفترة، قد يحدث نزيف أشد وتقلصات تشبه آلام الدورة الشهرية.

  • في الأيام القليلة الأولى بعد الإجهاض، استخدمي الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية للسيطرة على النزيف. يساعد هذا في منع الإصابة بأي عدوى.
  • يمكن أن يساعد الباراسيتامول أو الإيبوبروفين في التخفيف من حدة الألم.

يمكن أن يساعد الدواء أو عملية توسيع وكشط الرحم (D&C) في طرح أنسجة الحمل بسرعة أكبر في بعض الأحيان. وتعتبر عملية التوسيع والكشط إجراء جراحياً يتم فيه بلطف كشط أي أنسجة متبقية في الرحم بعد الإجهاض.

المضاعفات بعد الإجهاض

قد تحدث مضاعفات بعد الإجهاض في بعض الأحيان، وتحدث عادةً عندما لا تطرح أنسجة الحمل من الجسم من تلقاء نفسها.

عليك مراجعة الطبيبة فورًا عند حدوث الحالات التالية:

  • زيادة شدة النزيف
  • وجود ألم شديد، أو تزايد الشعور بالألم
  • ظهور علامات عدوى مثل خروج رائحة كريهة من النزف المهبلي أو الحمى أو الشعور بالغثيان.
  • إذا لم تطرح أنسجة الحمل من الجسم بعد أسبوعين من تأكيد الإجهاض فيجب عليك زيارة الطبيبة العامة أو القابلة. في حالة وجود مضاعفات، قد يقترح الأطباء أو القابلات استخدام الدواء أو إجراء التوسيع والكشط (D&C).

عن المشاعر بعد الإجهاض

يمكن أن تصاحب الإجهاض مشاعر شديدة من الحزن، الفراغ، الغضب، القلق وحتى الاكتئاب. كما يمكن أن يكون الإجهاض مؤثراً وصادمًا لك ولشريكك. عند بعض الناس قد لا يعني الإجهاض فقدان الحمل فقط، بل قد يعني أحياناً فقدان الأمل وضياع الأحلام في أن تصبح المرأة أمًا أو في إنجاب طفل آخر.

يسعى العديد من الأشخاص للحصول على إجابات حول كيفية وأسباب حدوث الإجهاض. وتعتبر الإجابة أمراً صعباً، لأنه غالبًا لا يوجد للإجهاض سبب واضح.

 يعد التعامل مع الحزن تجربة مختلفة بالنسبة للجميع وهي أمر نسبي يتفاوت في مدته وفي طريقته بين الأشخاص.

التعامل مع الحزن بعد الإجهاض

قد تجرب أنت وشريكك الحزن بطرق مختلفة وتعبِّران عنه بشكل مختلف. على سبيل المثال، قد يجد البعض صعوبة في التعبير عن مشاعرهم ويفضلون ممارسة الرياضة أو العمل كوسيلة للتنفيس عن حزنهم. قد لا يفضل البعض الآخر التحدث عن تجربة الإجهاض مع الآخرين. وفي بعض الأحيان، قد يشعر شركاء النساء اللاتي تعرضن للإجهاض بأن مشاعرهم ليست مهمة.

من الطبيعي أن تكون هناك مشاعر مختلفة، ومن المهم أن تكون مشاعر كلا الشريكين محل اهتمام وتقدير.

مشاركة حزنك على الإجهاض مع الآخرين

قد يكون من المزعج للغاية أن تطلعي عائلتك وأصدقائك على خبر الإجهاض وعلى شعور الحزن الذي يتملكك. وقد يكون الأمر أكثر صعوبة إذا لم تكوني قد أخبرت الناس بعد بالحمل.

 قد لا يفهم الجميع مدى حاجتك لاستيعاب حادثة الإجهاض والتعامل مع الحزن الناتج عنها. وقد يحاول البعض مواساتك بقول أشياء تقلل من حجم الخسارة. ومثال ذلك أن يقولوا، “على الأقل أنت تعرفين أنه يمكنك الحمل” أو “على الأقل لديك أطفالك الآخرون”.

من ناحية أخرى فإن الكثير من الناس يجدون أن إخبار الآخرين قد يساعدهم. يمكنك إخبار عائلتك وأصدقائك المقربين بما يعنيه الحمل لك، وما هو نوع الدعم المعنوي الذي تحتاجينه، ومدى رغبتك في مشاركة تجربتك معهم.

أما إذا كنت لا تشعرين بالرغبة في التحدث عن الإجهاض، فإن بإمكانك الاحتفاظ بمذكرة لتدوين أفكارك ومشاعرك وذكرياتك.  كما قد يشعر البعض بالمواساة والدعم العاطفي في التقدم بطلب للحصول على شهادة تذكارية لفقدان الحمل المبكر.

الحصول على الدعم في مواجهة الشعور بالحزن بعد الإجهاض

 قد يتلاشى حزنك مع مرور الوقت ومع دعم الأصدقاء والعائلة. ولكن إذا شعرت أنك لا تستطيعين التعامل مع الأمر، فقد تحتاجين إلى الحصول على مساعدة احترافية. راجعي طبيبتك العامة، أو مستشارا اجتماعياً، أو شخصاً روحانياً، أو دينياً. غالبًا ما تساعد مشاركة قصتك والتحدث إلى العديد من الأزواج الذين مروا بتجربة مماثلة.


إليك بعض الطرق للحصول على الدعم:

  • الاتصال بخط دعم Red Nose Grief and Loss على الرقم 1300308307.
  • زيارة شبكة دعم The Pink Elephants – Find support.
  • الاتصال بخط دعم Bears of Hope على الرقم 1300114673.
  • الاتصال بخط دعم Sands على الرقم 1300308307.
  • التواصل مع خدمات دعم الآباء في Sands.
  • الاتصال بخط MensLine على الرقم  1300789978.

محاولة الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض

قد ترغبين أنت أو شريكك في محاولة الحمل مرة أخرى. وقد تشعرين أيضًا بضغوط من الأسرة أو الأصدقاء أو الزملاء بشأن محاولة إنجاب طفل آخر.

يستغرق التعافي عاطفيًا من الإجهاض بعض الوقت. ولكونك كنت حاملاً، فستحتاجين إلى بعض الوقت للتعافي الجسدي أيضًا.

من الأفضل التحدث مع طبيبتك حول موعد استعدادك أنت وشريكك لمحاولة الحمل مرة أخرى.

أسباب الإجهاض

يعتبر الإجهاض أمراً شائعاً، ويحدث لأسباب عديدة مختلفة، ويعتبر تحديد سببه بالضبط أمرا صعبا. 

غالبًا ما يحدث الإجهاض بسبب تشوهات كروموسومية تمنع الجنين من النمو بشكل صحيح.

إن التدخين، شرب الكحول، تعاطي المخدرات غير المشروعة وتناول مستويات عالية من الكافيين هي عوامل خطر على الصحة العامة للناس، كما أنها عوامل خطر محتملة للإجهاض. إن الاعتناء بنفسك قبل وأثناء الحمل سيعطي طفلك أفضل فرصة لبداية صحية للحياة.

يعاني بعض الأزواج من حالات إجهاض متعددة. في هذه الحالات، قد تتمكن طبيبة التوليد من تقديم بعض الاختبارات لمحاولة تحديد سبب.

الحزن بعد إسقاط الجنين المبكر (الإجهاض) أو الإملاص (اسقاط الجنين المتأخر)

إن تجربتي الإجهاض أو الإملاص تعتبران صعبتين ومؤلمتين للغاية. يختلف الناس في طريقة ومدة تعاطيهم مع الحزن.  قد يمتد حزنك لفترة طويلة، ولا شيء يمكنك فعله حيال ذلك. من الطبيعي أن تشعري بتقلبات في مشاعرك لفترة من الوقت، وقد يعود الحزن بشكل غير متوقع في سنوات لاحقة لاسيما عند مرور الذكرى السنوية لوفاة طفلك أو موعد ولادته الذي كان متوقعاً. قد يتجدد حزنك عندما يخبرك صديق عن حمل جديد أو عندما تبدئين في محاولة الحمل مرة أخرى.

قد تمرين أنت وشريكك بتجربة الحزن وتعبران عنه بشكل مختلف. إن مشاعركما مهمة ومن الضروري أن يأخذ كل منكما الوقت والحرية الكافيين للاعتناء بنفسيكما. إذا كان لديك أطفال، أو والدين أو أشخاص آخرون كانوا يشاركون في فرحة الحمل، فقد يعانون أيضًا من حزن عميق بعد هذه الخسارة.

يرجى التواصل مع طبيبتك العامة أو مع طبيب نفسي أو غيره من المتخصصين في الصحة النفسية إذا وجدت أنك وبعد 6 أسابيع، لا تزالين تواجهين صعوبات في النوم، أو تعانين من اضطرابات في الأكل، أو لا يمكنك المشاركة في أنشطتك الطبيعية، مثل العمل.

يجد الكثير من الناس أنه من المفيد التحدث إلى الآخرين. كما يجد الكثير من الناس، حتى لو لم يعلنوا عن حملهم، أنه من المفيد مشاركة خبر الإجهاض مع الآخرين مما يسمح للآخرين بتقديم الدعم لهم.

الإعلان عن وفاة طفلك

تجد الأسر أن تقبل وفاة طفلها يساعد في التعافي، يشمل التقبل أشياء مثل:

  • التبرع عن الطفل لجمعية خيرية
  • تسمية الطفل
  •  صناعة شيء للطفل مثل حياكة غطاء.
  • توديع الطفل من خلال قصيدة، أو حفل، أو رسالة.
  • دفن الطفل
  • زراعة شجرة أو شراء نبات يرتبط مع الطفل بشكل رمزي.

المنهج المجتمعي في التعامل مع الإجهاض والإملاص.

قد ترغبين في مواجهة الحزن بمفردك في بعض الأحيان ومع الآخرين في أحيان أخرى.

تنظم العديد من المجتمعات جنازات للأطفال الذين توفوا، وعادة ما تكون لأي طفل يزيد عمره عن 20 أسبوعًا. يحضر هذه الجنازات المجتمع بأكمله وقد تشمل غسلًا رسميًا للجثة، الدفن، الصلاة، الخطابات وعداها من أشكال الدعم.  قد يكون هذا شيئًا من شأنه أن يساعدك في معالجة حزنك.

تهتم العديد من الثقافات بالأسرة التي عانت من الإجهاض أو اسقاط الجنين المتأخر من خلال تقديم الطعام الجاهز، وتنظيف بيوتهم، ورعاية أطفالهم الأخرين، والتأكد من حصول الأم على قسط كافٍ من النوم والسوائل. إذا عُرض عليك هذا الدعم، فكري في قبوله لأنه قد يوفر لك الوقت للراحة والعناية بنفسك.


تمت المراجعة فی اغسطس۲۰۲۴